أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

فرض القادسية نفسه طرفًا أقوى، وعمّق جراح الشباب، بعدما خرج بانتصار ثمين بنتيجة (3-2)، في المواجهة التي جمعتهما مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الـ12 من دوري روشن السعودي للمحترفين، ليؤكد الفريق القدساوي حضوره القوي هذا الموسم، ويُعقّد في المقابل وضع الشباب في قاع الترتيب.

ودخل القادسية اللقاء بذهنية هجومية واضحة، معتمدًا على الضغط المبكر وسرعة التحول، وهو ما أثمر هدف التقدم في الدقيقة 12، حين استغل الإيطالي ماتيو ريتيجي ثغرة دفاعية بانطلاقة ذكية خلف الخط الخلفي للشباب، ليواجه الحارس ويسدد الكرة بلمسة فنية ساقطة استقرت في الشباك.

ولم يتراجع أصحاب الأرض بعد الهدف، بل واصلوا سيطرتهم الميدانية، مستفيدين من الارتباك الدفاعي للشباب، ليحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة 31، ترجمها المهاجم جوليان كينيونيس بثقة إلى الهدف الثاني، معززًا أفضلية القادسية في مجريات اللقاء.

وقبل نهاية الشوط الأول، واصل القادسية تفوقه الفني، وأضاف ناهيتان نانديز الهدف الثالث في الدقيقة 41، مستثمرًا التفكك الواضح في خطوط الشباب، لينهي الشوط الأول بتقدم مريح بثلاثية نظيفة عكست الفارق الكبير في الأداء والانضباط التكتيكي.

ومع بداية الشوط الثاني، حاول مدرب الشباب إيمانول ألغواسيل إنقاذ الموقف، بإجراء تغيير هجومي مبكر، دفع خلاله بكارلوس جونيور بدلًا من أوناي هيرنانديز، في محاولة لتنشيط الخط الأمامي واستعادة التوازن.

وأسفر الضغط الشبابي عن تقليص الفارق في الدقيقة 61، عبر تسديدة قوية أطلقها جوش براونهيل من داخل منطقة الجزاء، فشل حارس القادسية في التعامل معها، ليمنح فريقه أمل العودة إلى أجواء اللقاء.

وفي الدقيقة 67، اعتقد الشباب أنه سجل الهدف الثاني عن طريق كارلوس جونيور، إلا أن حكم المباراة ألغى الهدف بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، ليبقى التفوق قدساويًا رغم التراجع النسبي في الأداء.

وقبل صافرة النهاية، تحصل الشباب على ركلة جزاء، نجح البلجيكي يانيك كاراسكو في تسجيلها، مقلصًا الفارق إلى هدف واحد، دون أن يكون ذلك كافيًا لتغيير مسار المواجهة، التي انتهت بانتصار القادسية.

وبهذه النتيجة، رفع القادسية رصيده إلى 21 نقطة، محتلاً المركز الخامس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي، ليواصل زحفه نحو المراكز المتقدمة، فيما تجمّد رصيد الشباب عند 8 نقاط في المركز الخامس عشر، ليجد نفسه رسميًا داخل دائرة الخطر، وسط مؤشرات مقلقة تُنذر بدخول مرحلة صعبة في صراع البقاء.