
احتفت المملكة العربية السعودية اليوم، باليوم العالمي للبحث والإنقاذ، للبرنامج الدولي كوسباس-سارسات، الذي انطلق بمبادرة سعودية رائدة من الهيئة العامة للطيران المدني، واُعتمد من قبل مجلس البرنامج والدول الأعضاء؛ مما يعكس الدور المحوري للمملكة وقيادتها في مجال البحث والإنقاذ على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز السلامة وحماية الأرواح من خلال خدمات البحث والإنقاذ، وقادت الهيئة جهود تقديم المبادرة خلال اجتماع مجلس البرنامج الدولي الذي عقد في الرياض أكتوبر 2024م، وحصلت على دعم واعتماد واسع من الدول الأعضاء في البرنامج؛ مما يؤكد مكانة المملكة الفاعلة والداعمة للعمل الإنساني والتعاون الدولي لضمان سلامة الأرواح.
ويعمل المركز السعودي للبحث والإنقاذ تحت إشراف الهيئة ويدار ويشغّل من قبل شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، وهو من أوائل المراكز في المنطقة، ويغطي سبع دول مجاورة, ويُعد أيضًا من المراكز المتطورة التي تعتمد أحدث التقنيات في استقبال وتحليل إشارات الاستغاثة الفضائية، ويقدم خدمات متواصلة على مدار الساعة؛ لضمان سرعة الاستجابة للحوادث البحرية والبرية والجوية.
واستقبل المركز منذ العام 2020 وحتى العام 2025، 2657 بلاغ استغاثة، منها 2314 استغاثة بحرية، و236 جوية، و107 من الأفراد، واستوجبت 100 حالة من إشعارات الاستغاثة عمليات بحث وإنقاذ نتج عنها إنقاذ أكثر من 250 شخصًا.
وبهذه المناسبة قال نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني الكابتن سليمان المحيميدي: "تفخر المملكة العربية السعودية بمبادرتها الدولية الرائدة بإطلاق أول يوم عالمي للبحث والإنقاذ للبرنامج الدولي كوسباس-سارسات، الذي تم تبنيه رسميًا خلال اجتماع مجلس البرنامج الذي عُقد في الرياض أكتوبر 2024م.
وأضاف: "يصادف هذا اليوم 10 سبتمبر ذكرى أول عملية إنقاذ ناجحة تمت عبر استخدام بيانات النظام في عام 1982م، وهو يوم يكرّم الجهود الإنسانية والجهود التي يبذلها المتخصصون في مراكز البحث والإنقاذ وتنسيق مهامها حول العالم".
وأشار الكابتن المحيميدي إلى أن هذه المبادرة تؤكد الدور الريادي للمملكة في دعم العمل الإنساني وتعزيز التعاون الدولي لضمان سلامة الأرواح وحمايتها, مؤكدًا أن انطلاق هذا اليوم العالمي من الرياض يمثل تأكيدًا على التزام المملكة المستمر بدعم وتعزيز قدرات البحث والإنقاذ على المستوى العالمي، وتجسيدًا لدورها الفاعل في مجالات السلامة الجوية والإنسانية؛ بهدف حماية الأرواح وتعزيز التعاون الدولي.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات