
بأداء استثنائي وروح قتالية عالية، أثبت نادي الهلال السعودي مجددًا أنه ليس مجرد نادٍ محلي أو قاري، بل ممثل مشرّف للكرة السعودية والآسيوية في المحافل العالمية. فقد تمكن الزعيم من خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية، وسط مستويات فنية راقية وحضور جماهيري لافت، جعل الجميع يقف احترامًا لهذا الفريق الذي لا يعرف المستحيل.
الهلال لم يكن مجرد مشارك في البطولة، بل كان نِدًّا شرسًا وخصمًا ثقيلًا لكل من واجهه، مظهرًا جودة تكتيكية وفنية لا تقل عن أعرق الأندية العالمية. منذ صافرة البداية، قدّم اللاعبون لوحة كروية مبهرة، جمعت بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، ليبرهنوا للعالم أن الكرة السعودية قادرة على المنافسة وبقوة.
وما يُحسب للهلال هو الثقة الكبيرة التي لعب بها، فلم يتأثر برهبة البطولة ولا بأسماء المنافسين، بل فرض شخصيته على أرض الميدان، بلون أزرق يليق بمكانته. قدم لاعبوه أداءً يبعث على الفخر، ورفعوا علم الوطن عاليًا، ليكون الهلال سفيرًا ناطقًا باسم المملكة في هذا المحفل الكبير.
هذا التأهل التاريخي ليس إنجازًا عابرًا، بل تأكيد على مشروع رياضي ضخم يقف خلفه دعم قيادي غير محدود، وجهود إدارية محترفة، وتخطيط فني محكم، إلى جانب جماهير لا تعرف إلا الوفاء.
نعم، نحن كسعوديين نفتخر بما قدّمه الهلال، ونعتز بتألقه الذي شرفنا أمام العالم، وأثبت أن للكرة السعودية مكانًا على خارطة البطولات الكبرى. التأهل لدور الـ16 ليس إلا خطوة جديدة في طريق المجد، والهلال كما عودنا، لا يتوقف عند حد، بل يصنع التاريخ أينما حلّ.
فكل التوفيق للهلال في قادم المواجهات، وقلوب الملايين معه، لأن الزعيم لا يمثل نفسه فقط، بل يمثل طموح وطن بأكمله يؤمن أن الإبداع لا حدود له.. وطموحهم عنان السماء .
✍🏼بقلم الكاتب أحمد الخبراني
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات