منوعات

رسائل لم تُكتب… وقلوب تنتظر البوح

رسائل لم تُكتب… وقلوب تنتظر البوح

بقلم : مرفت محمود طيب 

ليست كل الكلمات تُقال، ولا كل المشاعر تجد طريقها إلى الورق… 

فبعض الرسائل تبقى حبيسة القلب، ثقيلة على البوح، لكنها نابضة بالحقيقة.

 

في حياة كل إنسان لحظات صمتٍ تفيض بالكلام، رسائل أراد أن يرسلها… لشخص غاب، أو لحبيب بعيد، أو حتى لنفسه التي تغيّرت. 

أحيانًا، نخاف أن نكتب أو نعبر، ليس لأننا لا نريد، بل لأن الظروف أو الخوف من ردة الفعل تجعلنا نتردد.

 

رسائل شكر لم تُكتب لمن ساندنا بصمت، حيث نختار الصمت بدل التعبير، فتبدو كلماتنا المفقودة كأنها نكران للجميل، رغم أن قلبنا يفيض بالامتنان.  

رسائل وداع لم تُمنح فرصة الكتابة قبل الفراق، ورسائل حب خجلت الكلمات من حملها، ورسائل عتب اختنقت في الزحام حتى تلاشت.

 

لكن الحقيقة أن كل رسالة – حتى لو تأخرت – تستحق أن تُكتب لمن نحب، أو لمن أثر في حياتنا بطريقة أو بأخرى. 

 

الكتابة ليست فقط لأجلهم، بل هي تحرير لنا من ثقل المشاعر، وبناء للجسور التي قد تعيد الاتصال بود ، و الشعور بالسلام الداخلي.

 

 

ففي كل قلب رسالة تنتظر أن تُقال، وفي كل نظرة حنين أمل للبوح، فلتكن لنا الجرأة لنكتبها، لأن الصمت أحيانًا يزيد الألم، والكلمات – مهما تأخرت – تظل بلسمًا للروح.

 

همسة:

لا تؤجل قول شكراً ، ولا تخجل من التعبير عن الحب أو الوداع. 

الحياة قصيرة، والقلوب بحاجة إلى الكلمات الصادقة التي تفتح أبواب السلام والطمأنينة.