المحليات

محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.. تنوع أحيائي وتضاريس خلابة ومنظومة في البيئة والتاريخ والآثار

محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.. تنوع أحيائي وتضاريس خلابة ومنظومة في البيئة والتاريخ والآثار

أقلام الخبر 

تعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية حاضنًا لنظام بيئي غني وفريد، في تضاريس جبلية وأودية وصحار على مرمى النظر، بطبيعتها البكر، والهواء النقي، والتنوع الجغرافي، وآثار نادرة يعود بعضها إلى 8 آلاف سنة قبل الميلاد، وثروة حيوانية متنوعة من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات مثل ظبي الريم، والذئب العربي، والثعلب الأحمر، والوعل، والأرنب البري، والحبارى، والظبي الأدمي، والمها، والنسر الأسمر، ونسر الأذون، والكروان، وغيرها الكثير تزخر بها المحمية، لتشكل لوحة طبيعية خلابة تبهر الناظرين وتؤكد أهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي.

 وتحتضن المحمية مواقع أثرية وتاريخية مهمة، يدل عليها ما يعرف بـ"الفن الصخري" القديم، والمستوطنات والآثار التي تقدم إشارات ضاربة في تاريخ المنطقة البشرية؛ وهو ما يجعل من التراث الثقافي للمحمية جزءًا لا يتجزأ من قيمتها وجهود الحفاظ عليها.

 وتضم كذلك 14 تشكيلًا جغرافيًا مختلفًا، من جبال شاهقة إلى سهول واسعة وهضاب متموجة, ويزيد ثراء المحمية وجود 6 معادن قيمة تعد كنوزًا طبيعية نادرة، إضافة إلى التنوع الجغرافي الواقع بين تنوع إداري أيضًا، لوقوع المحمية ضمن أربع مناطق إدارية: الحدود الشمالية وحائل وتبوك والجوف.

 وتتعاون هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية مع المجتمعات المحلية والمؤسسات البحثية والمنظمات الدولية لتنفيذ مبادرات مختلفة، بما في ذلك استعادة الموائل ومراقبة الأنواع وبرامج التربية البيئية.

 وتعمل الهيئة وفق رؤية تنص على أن تكون المحمية وجهة متميزة للسياحة البيئية تتكامل مع محيطها وتحفظ وتعزز الموروث الطبيعي والثقافي، وتسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة, كما تسعى لتحقيق رسالتها بتحقيق التوازن بين الحفاظ على المقومات الطبيعية والثقافية، وتطوير تجربة السياحة البيئية، والإسهام في توفير فرص عمل مستدامة للمجتمع المحلي.