
سكاكا : نواف الرويلي
في إطار خطة جامعة الجوف الهادفة إلى رفع كفاءة البنية التحتية وضمان استدامة المرافق التعليمية والبحثية، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي.
وفي مشهد يترجم روح العزم والالتزام، شهدت جامعة الجوف ختام خطتها الصيفية في التشغيل والصيانة استعدادًا لانطلاق العام الجامعي 1447هـ، حيث استعرض سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع، تقرير إدارة التشغيل والصيانة بحضور سعادة وكيل الجامعة الدكتور سعد بن عوض العنزي، والمشرف العام على الإدارة العامة للتشغيل والصيانة الدكتور طلال بن عبيد الشمري وعدد من موظفي الإدارة، وتضمن التقرير أبرز المنجزات التي تحققت خلال فترة الصيف في مباني وكليات الجامعة وفروعها، مؤكدين أن هذه الجهود تأتي في صميم رسالة الجامعة واستراتيجيتها، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقد أبرز التقرير التنفيذي الذي استعرضته الإدارة العامة للتشغيل والصيانة حجم الأعمال المنجزة في مختلف القطاعات، بدءًا من تشغيل وصيانة أنظمة التكييف والتبريد ووحدات مناولة الهواء، مرورًا بتأهيل مضخات المياة وخزاناتها، ووصولًا إلى أنظمة مكافحة الحريق والإنذار المبكر التي جرى تحديثها وفحصها بدقة وفق المعايير الوطنية والدولية.
كما شملت الأعمال إصلاح المحطات الكهربائية والمحولات ولوحات التوزيع، وتجديد أنظمة الإنارة الداخلية والخارجية؛ لضمان بيئة آمنة ومضيئة في قاعات الدرس ومرافق الجامعة.
والجدير بالذكر أن فرق العمل قد أنجزت أعمال الترميم والصيانة الدورية للأبنية والقاعات، ونقل وتجهيز الأثاث والمختبرات، وإعادة تأهيل الأسقف والأبواب والستائر، لتتكامل جميع الجهود في رسم بيئة أكاديمية وبحثية محفزة تليق بطلاب الجامعة وطالباتها
ولم تقتصر الإنجازات على المباني الرئيسة في المدينة الجامعية، بل امتدت إلى المجمعات والفروع في القريات وطبرجل، حيث أُنجزت أعمال إصلاح وصيانة غالبية وحدات التكييف والمصاعد، لتصل نسب الجاهزية في بعض الكليات والمجمعات إلى 100%، وهو ما يعكس حجم العناية التي توليها الجامعة لتجهيز بيئة تعليمية متكاملة.
كما أشار التقرير إلى الدور البارز الذي اضطلع به نظام الدعم الفني "ماكسيمو"، الذي وثق كثيرا من المعاملات الفنية المنجزة إلكترونيًا، وأسهم في رفع كفاءة المتابعة الميدانية وتسريع الاستجابة للأعطال الطارئة.
وفي ختام اللقاء، أعرب سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع عن تقديره لجهود فرق التشغيل والصيانة، مؤكدًا على أن ما تحقق من مستوى جاهزية عالية في مرافق الجامعة هو نتاج عمل مؤسسي تكاملي يجسد روح الفريق الواحد، ويؤكد التزام الجامعة الراسخ بتوفير بيئة تعليمية وبحثية متكاملة تليق بطلابنا وطالباتنا، وأن هذه الجهود ليست مجرد أعمال صيانة وتشغيل، بل هي استثمار في مستقبل التعليم والبحث العلمي، وانعكاس مباشر لاستراتيجيتنا التي تضع الطالب في صدارة أولوياتها، وتستند إلى الجودة والتميز والاستدامة كركائز أساسية.
وأضاف سعادته أن الجامعة ماضية بثبات في مواءمة جميع خططها التشغيلية والتنموية مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ونعمل على أن تكون مرافقنا الأكاديمية نموذجًا يحتذى في الكفاءة والجاهزية، بما يعزز دور الجامعة كمحرك للتنمية ومصدر للإبداع والابتكار في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به مؤسسات التعليم العالي من قيادتنا الرشيدة.
كما ثمّن سعادة وكيل الجامعة الدكتور سعد بن عوض العنزي حجم الإنجاز، مشيرًا إلى أن الجامعة ماضية في مسيرة التطوير والتحسين المستمر بما يواكب متغيرات المستقبل.
بهذه الخطوات، تضع جامعة الجوف لبنة جديدة في مسار التميز المؤسسي، وتجدد التزامها بأن تكون بيئتها الأكاديمية والبحثية رافدًا فاعلًا لتحقيق تطلعات الوطن ورؤيته الطموحة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات