أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

واصل باريس سان جيرمان كتابة تاريخه الذهبي في كرة القدم الفرنسية، وأضاف إنجازًا جديدًا إلى خزائنه المزدحمة بالألقاب، بعد أن تُوج بلقب كأس فرنسا للمرة الـ16، إثر فوزه المستحق على استاد ريمس بثلاثية نظيفة في نهائي مهيب احتضنه ملعب "ستاد دو فرانس".

منذ الدقائق الأولى، فرض سان جيرمان إيقاعه الهجومي، ونجح برادلي باركولا في كسر التوازن سريعًا، موقعًا الهدف الأول في الدقيقة 16، مستفيدًا من تمريرة ساحرة من ديزيري دوي. وبعد دقيقتين فقط، عاد باركولا ليؤكد تفوقه وتألقه، مضيفًا الهدف الثاني بتمريرة مشابهة من دوي، ليتحول الثنائي إلى كابوس حقيقي لدفاعات ريمس.

وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، حسم النجم المغربي أشرف حكيمي الأمور عمليًا، حين سجل الهدف الثالث في الدقيقة 42 بعد عرضية مثالية من المتألق باركولا، ليغلق سان جيرمان الفصل الأول بثلاثية نظيفة كانت كافية لإخماد أي طموح للعودة من خصمه.

بهذا الانتصار، يؤكد باريس سان جيرمان أنه ليس مجرد فريق يبحث عن الألقاب، بل مؤسسة كروية تصنع المجد باستمرارية وثبات. فقد سبق له أن تُوّج بكأس فرنسا في الموسم الماضي (2023/2024) بعد تفوقه على أولمبيك ليون 2/1، وها هو يكرر الإنجاز، ولكن هذه المرة بأداء أكثر إقناعًا وسطوة واضحة.

ويأتي هذا التتويج ليُضاف إلى لقب الدوري الفرنسي، الذي حسمه الفريق الباريسي مبكرًا بعد فوزه على أنجيه في الجولة الـ28، ليجمع بين بطولتين محليتين في موسم واحد، ويعزز من صورته كأقوى الأندية الفرنسية في العقد الأخير، بل وربما في تاريخ المسابقة.

ومع ختام هذا الموسم، يبعث باريس سان جيرمان برسالة قوية مفادها أن طموحاته لا تتوقف عند حدود البطولات المحلية، بل تتطلع إلى المجد القاري، حيث لا يزال دوري أبطال أوروبا هو اللقب الذي يُراوده بشدة.