
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
أبى الحسم أن يأتي مبكراً، بعدما تعثر كل من نابولي المتصدر وإنتر ميلان المطارد في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي، ليُرحّل الحسم إلى الجولة الختامية التي تعد بليلة كروية لا تُنسى.
ففي سيناريو درامي، اكتفى نابولي بنقطة واحدة بعد تعادل سلبي مخيب مع مضيفه بارما، رغم كمّ الفرص الواعدة التي صنعها على مدار الشوطين، والتي بلغت ذروتها في اللحظات الأخيرة حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ديفيد نيريس إثر تدخل من ماتياس لوفيك، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو وتُلغى الركلة وسط جدل واسع.
في الوقت ذاته، كانت جماهير إنتر تعيش على أعصابها في ملعب "سان سيرو"، حيث شاهدت فريقها يتقدم مرتين أمام لاتسيو، لكن الفريق العاصمي رفض الاستسلام وخطف التعادل في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء سجلها المخضرم بيدرو، ليحرم "النيراتزوري" من صدارة كانت في المتناول، ويتركه على بُعد نقطة يتيمة من نابولي.
مباراة إنتر ولا تسيو كشفت عن هشاشة دفاعية مؤثرة، إذ تحوّل يان بيسيك من بطل بافتتاحه التسجيل إلى نقطة ضعف بعدما تسبب في ركلة الجزاء القاتلة. وبين هدفي دومفريس وبيدرو، ضاع الحلم المؤقت لإنتر بانتزاع الصدارة.
يدخل نابولي الجولة الأخيرة وهو في الصدارة بـ79 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن إنتر صاحب الـ78. ويحتاج نابولي إلى الفوز على كالياري لضمان التتويج دون انتظار نتائج الآخرين، بينما يأمل إنتر أن يتعثر خصمه ويتغلب هو على كومو المتألق، ليخطف اللقب في الرمق الأخير.
وإن حدث التساوي في النقاط بين الطرفين، فستكون الجماهير على موعد مع مباراة فاصلة، تزيد من حرارة صيف "الكالتشيو" وتُضفي طابعاً أسطورياً على الموسم الحالي.
هي جولة أخيرة لا تقبل القسمة على اثنين، تُختزل فيها آمال موسم كامل، ويُرسم فيها اسم البطل بلون المعاناة والدراما... فهل يحسمها نابولي، أم يبعث إنتر برسالة أخيرة تحمل توقيع البطولة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات