
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
أثبت الثنائي كيليان مبابي وجود بيلينغهام أن لغة الحسم لا تعرف إلا أقدام الكبار، حين قادا ريال مدريد لتحقيق فوز صعب وثمين بنتيجة 2-0 على مضيفه إشبيلية، في مواجهة شهدت كثيراً من التوتر، ضمن منافسات الدوري الإسباني مساء الأحد.
ورغم أن أصحاب الأرض لعبوا معظم دقائق المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد المدافع لويك بادي في الدقيقة 11 إثر تدخله لإيقاف مبابي خلال انطلاقة مرتدة سريعة، لم يتمكن الفريق الملكي من ترجمة سيطرته المبكرة إلى أهداف طوال الشوط الأول، حيث أضاع مبابي نفسه والمهاجم الواعد إندريك فرصًا ثمينة أمام مرمى بونو.
إشبيلية، الذي بدا تائها بعد الطرد الأول، تلقى ضربة جديدة مع انطلاق الشوط الثاني بطرد مباشر آخر، هذه المرة للمهاجم البديل إيساك روميرو بعد تدخل عنيف على تشواميني، لتكتمل ملامح الانهيار العددي على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
ورغم تفوقه العددي، اصطدم ريال مدريد بجدار إشبيلية الدفاعي المنظم حتى الدقيقة 75، حين قرر مبابي أن يكسر الجمود بتسديدة قوية من خارج المنطقة وجدت طريقها إلى الزاوية اليمنى السفلية، مُعلناً عن الهدف الأول بعد ارتطامة سابقة بالعارضة كانت إنذارًا لما هو قادم.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، أكد بلينغهام الفوز بهدف ثانٍ جاء بتوقيع شبابي مميز، بعد عرضية متقنة من جونزالو غارسيا، أحد خريجي أكاديمية النادي الملكي، سددها بلينغهام بثقة داخل الشباك في الدقيقة 87.
بهذا الانتصار، يواصل ريال مدريد قبضته على صدارة الليغا، مستفيدًا من تناغم نجومه الجدد وقدرته على حسم المواجهات الصعبة حتى في ظل تكتلات دفاعية، فيما ازدادت معاناة إشبيلية، الذي لم يصمد لا فنيًا ولا انضباطيًا، أمام عملاق العاصمة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات