أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

كسر أرسنال عقدته أمام نيوكاسل يونايتد، ونجح أخيرًا في كسر سلسلة الهزائم أمام "المكابيس" بفوز شاق وصعب بنتيجة 1-0 في ختام مبارياته على ملعب "الإمارات" هذا الموسم، ليقترب نظريًا من حسم المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، وضمان مقعده في دوري أبطال أوروبا.

جاء الانتصار بتوقيع ديكلان رايس، الذي استغل تمريرة مارتن أوديغارد الدقيقة ليطلق قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 55، عاقب بها خصمًا أضاع سلسلة من الفرص الذهبية في شوط أول كانت فيه الكلمة العليا لنيوكاسل.

الفريق اللندني، الذي خسر ثلاث مواجهات سابقة هذا الموسم أمام رجال إيدي هاو، دخل اللقاء تحت ضغط نفسي واضح، لكنه خرج من عنق الزجاجة بفضل يقظة حارسه الإسباني ديفيد رايا، الذي وقف سدًا منيعًا أمام تسديدات جيمارايش، وليفرامنتو، وهارفي بارنز، ودان بيرن، مثبتًا قيمته الحقيقية في أصعب لحظات الموسم.

تحولت مجريات اللقاء بعد الاستراحة، ويبدو أن تعليمات المدرب ميكيل أرتيتا كانت حاسمة في إعادة التوازن والتركيز إلى خطوط الفريق، خاصة مع اقتراب الحسم في صراع الوصافة، في ظل انتظار مباراة أخيرة خارج الديار أمام ساوثهامبتون.

أرسنال رفع رصيده إلى 71 نقطة من 37 مباراة، ويظل مانشستر سيتي الفريق الوحيد القادر نظريًا على اللحاق به في المركز الثاني، إذ يمتلك في جعبته مباراتين مؤجلتين. أما نيوكاسل، فرغم تجمد رصيده عند 66 نقطة في المركز الثالث، إلا أن فارق النقاط الضئيل عن ملاحقيه يُبقي آمالهم الأوروبية معلقة حتى صافرة الجولة الأخيرة.

بهذا الانتصار، لا يحقق أرسنال فقط فوزًا معنويًا مهمًا على خصم عنيد، بل يرسل رسالة بأنه قادم الموسم المقبل بعزيمة لا تعرف التردد، وسلاحه الأبرز قد يكون تلك الروح القتالية التي ظهرت أخيرًا في الوقت المناسب.