
في لحظة طال انتظارها، عادت الابتسامة إلى وجوه عائلة ومحبي حميدان التركي، المواطن السعودي الذي ظل قضيته لسنوات تشغل الرأي العام، داخل المملكة وخارجها. بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان في الولايات المتحدة، أعلنت مصادر مطلعة عن عودة حميدان التركي إلى أرض الوطن، في مشهد اختلطت فيه الدموع بالتصفيق والدعوات.
من هو حميدان التركي؟
حميدان التركي، أكاديمي وباحث سعودي، أُبتعث إلى الولايات المتحدة في أوائل الألفينات، حيث تم اتهامه لاحقًا في قضايا أثارت الكثير من الجدل والشكوك حول ظروف محاكمته. وقد اعتبر كثيرون أن الحكم الذي صدر بحقه اتسم بالقسوة وعدم الشفافية، ما أدى إلى حملة تضامن واسعة، سواء على الصعيد الشعبي أو الرسمي.
سنوات من الألم والرجاء
طوال فترة سجنه، لم تغب قضية حميدان التركي عن وسائل الإعلام، وكانت موضوعًا دائمًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن دعمهم له، مطالبين بالعدالة والحرية. كما شهدت السنوات الماضية عدة محاولات من جهات رسمية سعودية ودولية للعمل على إنهاء معاناته وإعادته إلى وطنه.
لحظة العودة.. وطن يحتضن أبناءه
تزامنت عودة حميدان التركي مع استقبال حار في المملكة، حيث استقبله أهله وأحباؤه بحرارة لم تفتر رغم مرور الزمن. وقد عبر نجله، تركي حميدان التركي، في تغريدة مؤثرة عن فرحته العارمة، قائلاً: “الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه.. والدي بيننا من جديد”.
أصداء شعبية ورسائل سياسية
عودة حميدان التركي تحمل أبعادًا إنسانية ووطنية. فهي لا تمثل فقط نهاية رحلة معاناة فرد، بل أيضًا تجسيدًا لاهتمام الدولة بمواطنيها في الخارج، وسعيها الدائم لرفع الظلم عنهم، مهما طال الزمن.
كما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع من لحظة وصوله، وسط تفاعل كبير عكس مدى تأثير هذه القضية في وجدان الناس، وتحوّلها إلى رمز للثبات والأمل .
✍🏼 سلطان الشايقي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات