منوعات

بعد استقالته من رئاسة نادي الهلال.. هل أتعب فهد بن نافل من بعده؟

بعد استقالته من رئاسة نادي الهلال.. هل أتعب فهد بن نافل من بعده؟

بقلم / سلطان الفيفي 

إعلان فهد بن سعد بن نافل استقالته من رئاسة نادي الهلال، لم يكن الأمر مجرد خبر عابر في شريط الرياضة السعودية، بل كان أشبه بطيّ صفحة استثنائية في كتاب المجد الأزرق.

 

الرجل الذي قاد الهلال خلال حقبة ذهبية حافلة بالألقاب المحلية والآسيوية ومشاركتين في كأس العالم للأندية ترك خلفه إرثًا ثقيلًا يثير التساؤل: هل سيستطيع من يأتي بعده السير على نفس القمة، أم أن فهد بن نافل قد أتعب من بعده؟

 

منذ اللحظة الأولى التي تولّى فيها رئاسة النادي، وضع بن نافل بصمته الواضحة؛ حسم الصفقات الكبرى بثقة، وأدار الملفات الشائكة بذكاء، وواجه العواصف بابتسامة القائد الواثق.

 

لم يكن مجرد رئيس عابر، بل كان قلب الهلال النابض في سنواته الأخيرة، يضيء المدرجات بالفرح ويكتب التاريخ على أرض الميدان.

 

اليوم، وبعد أن ترجل عن كرسي الرئاسة، يبدو المشهد أشبه بجبال شاهقة تركها خلفه، فالتحدي ليس في الحفاظ على ما تحقق فقط، بل في الإضافة إلى هذا الإرث الأسطوري.

 

من سيخلفه؟ وهل سيملك شجاعة مواجهة المقارنة اليومية مع رئيس حصد المجد وارتقى بالهلال إلى منصة العالمية؟

 

إن ما فعله فهد بن نافل ليس مجرد إدارة موسم أو صفقة أو بطولة، بل هو رسم ملامح عصر كامل في تاريخ الهلال، حتى صار اسمه محفورًا بجانب المنجزات الكبرى التي يتغنى بها كل عاشق أزرق. 

 

لذا، فإن الإجابة على السؤال الذي يشغل عقول الهلاليين اليوم، هي أن من يأتي بعده سيجد نفسه أمام تحدٍ مضاعف، لأن فهد بن نافل أتعب من بعده، ليس بالوعود، بل بالإنجازات التي صارت معيارًا لكل رئيس يطمح إلى كتابة اسمه في سجل المجد الأزرق.

 

ورغم ذلك، يبقى الهلال كيانًا لا يعرف التوقف، وإن ترجل فارس، يعتلي آخر صهوة المجد. لكن التاريخ سيظل يذكر دائمًا أن فهد بن نافل لم يترك مجرد كرسي شاغر، بل ترك قممًا عالية تحتاج إلى فارس استثنائي ليتسلقها.