
من الجبل الأخضر تهاوت الأرواح، ومن جبل سمحان ارتفع صوت الفقد، حين سقط ابن عائلة لم يعد إلى حضن أمه، تاركًا فراغًا لا يملؤه شيء.
وفي زاوية أخرى من هذا الصيف، خرجت أم وفتاتها للتنزه، .. لكن الرحلة القصيرة تحولت إلى وداع أبدي، رحلتا معًا وكأنهما كانتا تعلمان أن الطريق الأخير لا يُسلك إلا سويًا.
رحلوا وتركوا لنا غصّة، وتركوا صيفًا بطعم الحزن لا يمحوه الزمن.
لكننا، وإن انكسرنا، نعلم أن قضاء الله خير، وأن ما اختاره لنا أعظم مما نرجو.
وها نحن نستقبل عامًا دراسيًا جديدًا كنافذة أمل، نحمل فيه الدعاء لمن رحلوا، ونستمد منه القوة رغم كسرة قلوبنا.
عامٌ نرجو أن يكون خيرًا وسكينة، نكتب فيه بداية جديدة، ونزرع في قلوبنا التفاؤل بأن الله بعد الحزن يهب الفرج.
الحياة رحلة قصيرة، وأعمارنا على الأرض عُمار مؤقت، فلنعمل لآخرتنا، ولنجعل أيامنا الباقية زادًا لما هو أعظم
✍🏼أمل القحطاني
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات