
متابعات سياسية -أقلام الخبر
في سياق الدعم اللامتناهي للولايات المتحدة لحليفتها الأقرب إسرائيل، وخاصة حكومتها الأكثر يمينية في تاريخها حكومة نتنياهو، اتهمت الإدارة الأمريكية كلا من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بـ"تقويض آفاق السلام" مع إسرائيل.
في الإطار، فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على مسؤولين في السلطة والمنظمة بتهمة اتخاذ خطوات "لتدويل النزاع مع إسرائيل"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
واتهمت واشنطن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين بـ"مواصلة دعم الإرهاب، بما في ذلك من خلال التحريض على العنف وتمجيده"، مشيرة إلى أن العقوبات تتمثل في رفض منح التأشيرات لأعضاء في المنظمة والسلطة.
وأضافت الخارجية الأمريكية "من مصلحتنا الأمنية الوطنية فرض عقوبات ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم وفائهما بالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام". واتهمتهما بـ"دعم إجراءات داخل منظمات دولية تقوض وتتناقض مع الالتزامات السابقة".
ويأتي الإعلان الأمريكي في وقت تعهدت دول غربية عدة، بينها فرنسا وبريطانيا والبرتغال وغيرها، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، ما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة.
كما تأتي في وقت دعت فيه دول غربية عدة، حليفة للولايات المتحدة ولإسرائيل، لوقف الحرب على غزة والسماح بإدخال المواد الإغاثية للفلسطينيين الذين، وفقا لتقارير دولية عدة، يعانون من مجاعة غير مسبوقة في القرن الحالي، بسبب الحصار الإسرائيلي.
وفي الضفة المحتلة، يعاني الفلسطينيون من أعمال عنف متكررة ومتزايدة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يقيمون في مستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي، كما يتعرضون بشكل متزايد للحصار والتمييز من قبل السلطات الإسرائيلية من خلال إجراءات ميدانية قطعت أوصال الضفة ومنعت التواصل بين مدنها الرئيسية.
وفي إطار اتفاقات السلام الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يذكر أن الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة أي كيان فلسطيني، كما يتعهد وزراء يمينيون متطرفون بالحكومة الإسرائيلي بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية ويدعون بشكل دائم لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه وشم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات