
متابعات سياسية -أقلام الخبر
شهد المؤتمر الدولي رفيع المستوى المنعقد لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية تصاعدًا في المواقف الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين، ورفع المعاناة عن المدنيين في غزة.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر، والتي تدعو إلى تسوية سلمية شاملة وعاجلة للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تعرقل السلام.
من جانبها، أعربت اليابان عن دعمها الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما شددت الصين على ضرورة الالتزام بالحلول السلمية ورفض التصعيد. كما أعلن رئيس وزراء بريطانيا استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين في حال استمرار إسرائيل في تجاهل الوضع الإنساني في غزة، مؤكداً أن “الاعتراف قادم إذا لم يتغيّر شيء”.
ووصفت إندونيسيا الاعتراف بدولة فلسطين بأنه “واجب دولي”، مشددة على أن المجتمع الدولي لم يعد يحتمل الصمت أمام الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، بينما وصفت بريطانيا الوضع في غزة بـ”المفجع”، مشيرة إلى أن الأطفال يموتون جوعاً في ظل الدمار والحصار.
ويُعقد هذا المؤتمر بمشاركة وزراء خارجية ودبلوماسيين من عشرات الدول، بهدف إعادة الزخم الدولي لحل الدولتين، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عدوانه، وفتح مسارات فاعلة نحو تسوية شاملة تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورغم تفاوت المصالح والمواقف، إلا أن ما أجمع عليه العالم في هذا المؤتمر هو أن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني لم يعد خياراً مقبولاً، وأن الصمت الدولي أمام مشاهد الموت والدمار في غزة يرقى إلى الشراكة في الجريمة، وأن الوقت قد حان لتحرك حقيقي يعيد للعدالة صوتها، وللإنسانية كرامتها، وللشعب الفلسطيني حقه المشروع في الحياة والحرية والدولة
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات