
في خضم الحياة المهنية المليئة بالضغوط والتحديات، قلّما نجد من يتحول من زميل عمل إلى صديق وفيّ، بل إلى أخ قريب من القلب والروح. من بين أولئك الأشخاص الذين تركوا أثرًا عميقًا في حياتي، يبرز اسم نواف بن محمد العامري، الذي لم يكن مجرد زميل في بيئة العمل، بل أصبح أحد أعز أصدقائي وأقرب الناس إلى قلبي.
تعرفت على نواف في أحد جلسات التعارف في العمل . منذ اللقاء الأول، لفت انتباهي بهدوئه، وأسلوبه المتزن في التعامل مع المواقف، وحرصه على التعاون والمساعدة دون تردد. كان يتمتع بأخلاق عالية، واحترامه للجميع جعله محبوبًا من الجميع بلا استثناء.
مع مرور الوقت، لم تقتصر علاقتنا على حدود العمل. كنا نلتقي ونتشارك الأحاديث، والهوايات، والضحك الصادق. اكتشفت فيه شخصية نادرة؛ رجل يتمتع بالحكمة، والوفاء، وروح الدعابة، وهذا ما جعله أقرب إلي من كثير من الأصدقاء القدامى.
نواف لم يكن فقط داعمًا لي في الجانب المهني، بل كان حاضرًا في لحظات الشدة والفرح على حد سواء. في كل موقف صعب مررت به، كان هو أول من يمد لي يده، وأول من يستمع ويُحسن النصيحة. وفي لحظات الفرح، كان يفرح لي وكأن الأمر يعنيه شخصيًا.
أدركت مع الأيام أن الصداقة الحقيقية قد تنشأ من أبسط الظروف وأكثرها روتينًا، كالعمل اليومي. لكنها تنمو وتزدهر حين تُبنى على الاحترام، والصدق، والمواقف الصادقة، وهذا تمامًا ما وجدته في نواف العامري.
أشعر بالفخر والامتنان لوجود شخص مثله في حياتي، وأدعو الله أن يديم صداقتنا، وأن يكتب له التوفيق والسعادة في كل خطوة .
✍🏼الرياض - سلطان الشايقي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات