
كانت فاجعة للجميع خبر وفاتك كم هو مؤلم أن يُكتب فيك رثاء يا نايف، وأنت الذي لم تلامس بعد زوايا الحياة بعمق، ولم تترك سوى طيف ابتسامة، وحضور طيب، وخطى بريئة كانت تمشي بيننا بلا همّ ولا ثقل. رحلتَ سريعًا.. كأنك كنت على موعد آخر، لا نعلمه، ولكن الله قد علمه وأجّله.
كنت زهرة البيت، ومهجة قلب أمك وأبيك، كنت النسمة الخفيفة التي تمرّ على قلوبهم كل صباح، والفرح الذي لا يُستبدل ولا يُنسى. رحلت وتركت خلفك قلوبًا مكسورة، وأعينًا باكية، وأرواحًا لا تصدق ما حدث، وكل لحظة تمرّ منذ رحيلك لا تزال مريرة، لا تُنسى، ولا تُشفى.
أخوتك.. أولئك الصغار الذين كنت تلعب معهم، وتضحك معهم، وتناديهم بأسمائهم بحنان طفولي، ما زالوا يبحثون عنك في كل الزوايا. يتساءلون: “أين نايف؟ متى يعود؟”، وقلوبهم الصغيرة لا تعرف كيف تفسر الغياب الذي لا رجعة فيه.
يا نايف، غيابك ثقبٌ في قلب الأسرة، والقريب والبعيد جرح لن يندمل. وبرغم كل ما فينا من صبر وإيمان بقضاء الله، إلّا أن الفقد صعب، والحنين إليك لا يُطاق.
في كل ركن من البيت، وفي كل صورة، وفي كل لعبة، في ضحكاتك التي سجّلها الزمن خلسة، يمر طيفك، ويعود الحزن من جديد.
رحمك الله يا صغيرنا الغالي، فقد أحبك الله أكثر، واحتضنك برحمته، ونحن على يقين أنك طير من طيور الجنه ، وأن الملائكة قد فرشت لك طريقها نورًا ورحمة.
رحلت يا نايف.. لكنك باقٍ فينا، في الدعاء، في الذكرى، وفي كل نبضة شوق لن تموت
✍🏼ليلى الشيخي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات